واجه المشروع عدة تحديات استدعت حلولًا مدروسة. كان التحدي الرئيسي هو ضرورة مراعاة الخصوصية الخصوصيّة الثقافية نظرًا لتنوع خلفيّات المتعلمين في المملكة العربية السعودية. وللتغلب على هذا التحدي، تم تضمين أمثلة ورسوم بيانية وصور تتناسب مع الثقافة المحلية، مما جعل المحتوى أكثر ارتباطًا واحترامًا للعادات والتقاليد المحليّة . كما برز تحدٍّ آخر وهو حاجز اللغة، حيث فضّل بعض المشاركين استخدام اللغة العربية بدلاً من الإنجليزية. ولمعالجة هذا الأمر، تم تعريب الدورة التدريبية بالكامل وتقديمها باللغة العربية، مما أتاح للمتعلمين خيار التفاعل والمشاركة باللغة التي يفضلونها. وأخيرًا، كان من الضروري تحقيق التوازن بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. وقد تم ذلك من خلال دمج دراسات حالة واقعية وأمثلة عملية، بالإضافة إلى تضمين نشاط بناء ملف شخصي على منصة “لينكدإن”، حيث يمكن للمتعلمين تطبيق معارفهم تدريجيًّا.

شهدت الدورة التدريبية نتائج مبهرة، حيث أظهر المشاركون تطورًا ملحوظًا في فهمهم واستعدادهم لدخول البيئة المهنية. وكشفت التقييمات التي أُجريت قبل وبعد الدورة التدريبية عن زيادة ملحوظة في المعرفة والاهتمام في عدة مجالات رئيسية.

على سبيل المثال، ارتفع الاهتمام بالمشاريع ذات التأثير المجتمعي من 70% إلى 99%، وازداد الإلمام بأهداف التنمية المستدامة (SDGs) من 23% إلى 87%، بينما تضاعفت نسبة الفهم لأساليب التواصل وأثرها من 33% إلى 99%.

وأشار المشاركون في شهاداتهم إلى فعالية الدورة التدريبية في تطوير مهاراتهم، وفهمهم لبيئة العمل، وتحديد أهدافهم المهنية. حيث قال أحد المشاركين: “تمكنتُ من استكشاف وتطوير مهاراتي وفهم بيئة العمل بشكلٍ أفضل. تم تنفيذ الدورة التدريبية من قبل مشروع KEYSS بطريقة مذهلة. شكرًا على جهودكم الرائعة!” وأشاد مشارك آخر: “قدّم لنا البرنامج فرصة كبيرة لتحديد أهدافنا المهنية وشغفنا ومهاراتنا. كما أتاح لنا التعرف على المنظمات غير الحكومية المتميزة، لقد كان من المذهل حقًا اكتشاف هذه الجهود العظيمة التي يبذلها جيل الشباب…

بفضل الجهود المشتركة والحلول التعليمية المبتكرة، استطاعت “كشيدا” ومشروع “KEYSS” تلبية احتياجات الشباب السعودي من خلال تنمية مهاراتهم وتطويرها، مما مكّنهم من مواجهة تحديات العالم المهني بثقة وكفاءة.