دراسة مشروع
بناء جسور التعلم مع منظمة أوكسفام بريطانيا
قامت “كشيدا” مؤخرًا بتعاون كبير مع منظمة أوكسفام بريطانياGB، بهدف معالجة تحدٍ ملح في قطاع العمل الإنساني. وقد بدأ المشروع بهدف تثقيف مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة العالميين بشأن اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بالتكنولوجيا واستخدام البيانات. وتهدف هذه المبادرة أيضًا إلى ضمان سلامتهم مع حماية الأفراد الذين تخدمهم منظمة أوكسفام في أكثر من 90 دولة. وقد سعت الدورة التدريبية الإلكترونية، والتي صُممت بشكل استراتيجي لموظفي البرنامج وجميع الموظفين، إلى تعزيز الوعي وتشجيع الإجراءات المسؤولة عند التعامل مع البيانات والأنظمة.
الخدمات المقدمة:
تصميم تجربة التعلم، وإنتاج التعلم، وتقديم خدمات استشارية.
القطاع:
تكنولوجيا التعليم والمنظمات غير الربحية/ الجمعيات الخيرية.
أبرز المعلومــــــات
التعامل مع التحدي المطــــــــــــــــــــــــــــروح
واجه هذا التعاون عدة تحديات متعددة الأوجه، تطلب كل منها دراسة متأنية وحلولاً مبتكرة. إحدى العقبات الكبيرة كانت تحويل المحتوى الذي عادةً ما يحظى باهتمام ضئيل إلى تجارب تعليمية تفاعلية وممتعة. علاوةً على ذلك، كان من الضروري أن تكون الدورة التدريبية تفاعلية، وتتجاوب للعرض على الأجهزة الإلكترونية المختلفة (مثل: الهواتف المحمولة، والأجهزة اللوحية، والكمبيوتر) وذات صلة بالثقافة المحلية لتلبية احتياجات القوى العاملة المتنوعة في أوكسفام. وللتغلب على هذه التحديات، تم تطوير استراتيجيات مبتكرة من شأنها أن تجذب المتعلمين من مختلف الخلفيات والاختصاصات. كما هدف هذا النهج أيضًا إلى الحفاظ على دقة وتكامل المعلومات الهامة مع ضمان قابلية الوصول والتفاعل في جميع أنحاء منظمة أوكسفام.
تصميم حلول تعليمية تفاعليــــــة
اتسمت استجابة “كشيدا” لهذه التحديات بالتخطيط المدروس. فقد شرع الفريق في تصميم مسار تعليمي منظم يعطي الأولوية لسهولة الاستخدام والتنقل البديهي. وقد ضمن هذا النهج قابلية الوصول إلى كل من الأفراد الملمين بالتكنولوجيا والأفراد الأقل إلمامًا بالمنصات الرقمية، مما عزز الشمولية داخل القوى العاملة في أوكسفام. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم كل قسم باستخدام رمز معين يمثل وسيلة إعلامية ذات صلة مثل الأجهزة اللوحية، والصحف، والهواتف المحمولة. وبأسلوب مبتكر، ظهر على هذه الوسائل عناوين ومقالات سلبية تجسد العواقب المحتملة لسوء التعامل مع البيانات. بالإضافة إلى ذلك، تم دمج عناصر مثل الأقسام المرمزة بالألوان ومكافآت الشارات بشكل استراتيجي لتشجيع تقدم المتعلمين وتفاعلهم. ومن خلال دمج تقنيات الألعاب التفاعلية المشوقة والتعلم القائم على السيناريوهات، تحولت الدورة التدريبية إلى تجربة ممتعة وتمكينية، مما عزز فهمًا أعمق لحقوق البيانات ومسؤولياتها.
تحقيق نتائج باهرة وملموســــــــة
شهد إطلاق الدورة التدريبية إقبالاً رائعًا وملحوظًا، حيث تم تسجيل 300 مستخدم في غضون فترة قصيرة. هذا التفاعل الباهر أكد فعالية الدورة التدريبية في زيادة الوعي وتعزيز ثقافة حقوق البيانات والمسؤولية داخل منظمة أوكسفام. كما أكدت شهادات أصحاب المصلحة على نجاح المبادرة، حيث أثنت ستيف روبرسون، مسؤولة قيادة وحدة التعلم في CaLP ، بالدورة التدريبية ووصفتها بأنها “رائعة”. وبالمثل، أعرب علي البني، مدير أول في منظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية، عن ثقته في قدرتها على إحداث تغيير إيجابي ليس فقط داخل أوكسفام، ولكن أيضًا في القطاع الإنساني بشكلٍ عام. ومن خلال الجهود التعاونية والحلول التعليمية المبتكرة، نجحت “كشيدا” وأوكسفام في معالجة هذا التحدي الملح، وتمكين الأفراد من التعامل مع تعقيدات حقوق البيانات بثقة وكفاءة.