دراسة مشروع
تطوير برنامج لتعميم النوع الاجتماعي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
دخلت كشيدا في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في عام 2023 لمعالجة المهمة الحاسمة المتمثلة في تعميم النوع الاجتماعي في العمل الإنساني عبر القطاعات اللبنانية. تهدف هذه المبادرة إلى تزويد العاملين والممارسين في الخطوط الأمامية (الميدانيين) بالمعرفة والأدوات اللازمة لدمج قضايا النوع الاجتماعي بشكلٍ فعال في برامجهم. إنّ رؤية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتزامه بالتنمية المستدامة تطابقت تمامًا مع مبادرة “كشيدا” في تقديم تجارب تعليمية ذات تأثير.
الخدمات المقدمة:
تصميم تجربة التعلم، إنتاج التعلم، الخدمات الاستشارية، وتنفيذ نظام إدارة التعلم.
القطاع:
تكنولوجيا التعليم والتنمية الإنسانية.
أبرز المعلومــــــــــــــات
تمهيد الطريق نحو تعميم النوع الاجتمـــــــاعي
خلال تطوير البرنامج، شهدت “كشيدا” تحديات عدة في تطوير دورة تدريبية شاملة تسهم في تعميم النوع الاجتماعي. تضمنت هذه التحديات ضرورة محاكاة المتعلمين من خلفيات متنوعة، بالإضافة إلى ضمان قابلية الوصول لإنشاء تجربة تعليمية شاملة، وضمان وصول جميع المتعلمين إلى المواد التدريبية والتفاعل معها بشكلٍ كامل. كما شكل إشراك العاملين في الخطوط الأمامية (الميدانيين) تحديًا آخر، بسبب طبيعة عملهم التي تتطلب جهدًا كبيرًا وعدم توفر مرونة كافية فيما يتعلق بوقتهم المتاح لمثل هذه الأنشطة، مما استدعى تصميم الدورة التدريبية بشكل يسمح بالتوازن بين توفير المعلومات بشكلٍ شامل والتطبيق العملي.
من ناحية أخرى، استدعى تصميم الدورة التدريبية لأن يكون لها منحى تطبيقي لتحفيز المتعلمين على تحديد المشكلات التي يواجهونها في تعميم النوع الاجتماعي والقدرة على تطبيق المفاهيم الجديدة.
وفي الختام، كان من المهم خلق توازن بين العناصر التفاعلية وقابلية الوصول لتعزيز التفاعل والمشاركة بين المتعلمين ذوي القدرات المختلفة.
لمعالجة هذه التحديات، تطلب الأمر تصميم الدورة التدريبية من خلال حلول مبتكرة ونهجًا مدروسًا.
حلول مُصممة حسب الطلب لتعزيز عملية التعلــــم
قامت “كشيدا” بتنفيذ سلسلة من الحلول المخصصة لمواجهة التحديات وتعزيز عملية التعلم. تم وضع إرشادات تصميم واضحة لضمان تمثيل مجتمع ذي خلفيات متنوعة في المحتوى بهدف تعزيز الشمولية والمصداقية. وفي هذا السياق، تم دمج ميزات قابلية الوصول مثل الأشرطة النصية للترجمة، والنصوص المكتوبة، والنصوص البديلة لتوضيح الصور المرئية، والتنقل على لوحة المفاتيح لإنشاء بيئة تعليمية شاملة. تم تصميم الدورة لتسهيل التعلم الذاتي لمراعاة الجداول الزمنية المزدحمة للعاملين في الخطوط الأمامية (الميدانيين)، والاستفادة من معرفتهم السابقة والموارد المتاحة لهم.
ومن ناحيةٍ أخرى، تم تنفيذ استراتيجية لتسهيل قدرة المتعلمين على تحديد المشكلات وتطبيق الحلول، بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه المتعلمين لتوثيق قضايا تعميم النوع الاجتماعي واقتراح الحلول مع جمعها بشكل آلي لإنتاج جدول استنتاجات وخطة عمل لاتخاذ إجراءات عملية وفعالة بعد إتمام الدورة التدريبية. وبهدف تعزيز تجربة تعليمية ممتعة وفعالة تلبي متطلبات قابلية الوصول، تم دمج العناصر التفاعلية مثل الرسوم البيانية، والرسوم المتحركة الإلكترونية، ودراسات الحالات، والأسئلة وغيرها الكثير…