دراسة المشاريع
الدورة التدريبية الإلكترونية لحماية النوع الاجتماعي وكتابة المقترحات
بالنسبة لمنظمة أوكسفام بريطانيا ((GB، وهي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على التخفيف من حدّة الفقر في العالم، قمنا بتطوير دورتين إلكترونيتين تفاعليتين، كل منهما لمدة ساعة واحدة، لتحسين جودة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة في المنطقة ورفع الوعي العام حول مبادئ العمل الإنساني. وانطلاقًا من هذا المفهوم، قمنا بتحويل الدورتين التدريبيتين المباشرتين (وجهًا لوجه) إلى دورتين تدريبيتين إلكترونيتين تغطيان مواضيع مختلفة مرتبطة بالعمل الإنساني، بما في ذلك “البرمجة الآمنة والحماية” و”كتابة المقترحات”. تم تقديم الدورتين التدريبيتين من خلال منصة Moodle التي تتيح حلولاً اقتصادية وتمكن المتعلمين من الوصول إلى الدورات التدريبية عبر الإنترنت أو دون الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت في حال كانوا يعيشون في مناطق تعاني من شبكة إنترنت ضعيفة.
الخدمات المقدمة:
تصميم التعلّم، إنتاج التعلّم، خدمات استشارية في مجال تكنولوجيا التعلم
القطاع:
مؤسسة غير ربحية / مؤسسة خيرية
أبرز النتائـــــــج
التحـــــــدي
واجهتنا ثلاث تحديات رئيسية في هذا المشروع:
نشأ التحدي الأول من طبيعة الموضوعات التي نتناولها. حيث كانت أهداف التعلم تجمع بين النواحي المعرفية والتطبيقية. وكان الهدف الرئيسي هو تمكين النشطاء من البحث عن التمويل وتطبيق معايير “اسفير” للسلامة والحماية أثناء الأزمات. كان يجب أن تكون تجربة التعلم بسيطة وغنية بالمعلومات، وتتضمن أدوات عملية.
وتمثل التحدي الثاني في التعامل مع مصادر متعددة للمعلومات بتنوع واختلاف تنسيقاتها، مثل العروض التقديمية، والوثائق، والملفات المختلفة التي كانت موجودة بشكل منفصل ومستقل. لقد عملنا مع العديد من خبراء المحتوى المتخصصين لاستخراج المحتوى وإعادة تصميمه في تجربة تعليمية بسيطة، ومتماسكة، وسلسة مع الحفاظ على تحقيق جميع أهداف التعلم.
أما التحدي الثالث فكان يتعلق بكيفية التغلب على القيود التي واجهناها. كان المتعلمون متواجدين في مناطق الأزمات حيث كان الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة أو الموارد المادية والبنية التحتية اللازمة (مثل أجهزة الكمبيوتر، أو أماكن التعلم، أو الكهرباء) محدودًا جدًا. لذا، كان من الضروري أن تكون الدورات التدريبية سهلة وتضمن قابلية الوصول إليها عبر الإنترنت، وفي نفس الوقت كان ينبغي أن تتيح هذه الدورات التدريبية للمتعلمين العمل مع المواد دون الحاجة للاتصال بالإنترنت. وهذا يعني أنهم يمكنهم تحميل المواد وتحديثها وإنجازها على المنصة عندما يكون الوصول إلى الإنترنت متاحًا ومتوفرًا. وكان لا بد من تنفيذ كل ذلك ضمن ميزانية محدودة وجدول زمني ضيق.
الحــــــــل
تم استخدام الميزانية والموارد المخصصة للمشروع بكفاءة للعمل على جانبين رئيسيين:
أولاً، تخصيص الوقت والجهد المناسبين للتعاون الوثيق مع خبراء المحتوى المتخصصين لمراجعة جميع المواد المتاحة وتصميم هيكل الدورة التدريبية، وتحديد أهداف التعلم بوضوح وجمع المعلومات المطلوبة وفقًا لذلك. وقد ساعدنا ذلك في بناء خطة محكمة قللت من الوقت والتكلفة الإنتاجية لابتكار أفضل الحلول وأكثرها فعالية لهاتين الدورتين التدريبيتين.
ثانياً، مراعاة جميع التحديات وإنشاء دورة تدريبية تفاعلية تتيح للمستخدمين تعلم النظرية وتطبيقها عمليًّا. فكانت النتيجة النهائية لدورة “كتابة المقترحات” عبارة عن عملية متدرجة على مراحل لكتابة المقترحات، مما ساعد المتعلمين على ملء كل قسم من المقترح المثالي مع الاسترشاد بالتوصيات والتعليمات.
تم تنفيذ الدورات التدريبية على نظام إدارة التعلم (LMS) بتكلفة معقولة، والذي تم إعداده واستضافته للحفاظ على الميزانية المحدودة مع توفير المواد للمتعلمين ذوي الاتصال المحدود والسماح بتحميل المواد لاستخدامها دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، وبالتالي يمكن للمتعلم تحديث تقدمه بمجرد الاتصال بالشبكة. ونتيجة لذلك، كان لدى جميع المتعلمين قابلية الوصول المباشر إلى المواد التعليمية ( أحيانًا حتى على قرص مدمج)، ولم يكن عليهم سوى تسجيل الدخول لفترة وجيزة لتحديث حالتهم قبل متابعة الخطوات التالية من الدورة التدريبية.
النتائــــــــــــــــــــــج
لقد نجحت الدورات التدريبية الناتجة في ضمان قابلية وصول أكبر عدد من العاملين الميدانيين في المجال الإنساني إلى المواد التدريبية الأصلية بسهولة والاستفادة منها بشكل صحيح لدعم الأشخاص المتأثرين بالأزمة في سوريا، حيث:
- تم تسجيل 259متعلمًا في الدورة التدريبية
- بلغ معدل إتمام الدورة التدريبية 33.5%
“إن العمل مع “كشيدا” على تطوير مواد للتعليم الإلكتروني ساعد في تمكين مئات من العاملين في المجال الإنساني في المناطق التي يصعب الوصول إليها من الحصول على المعرفة والمهارات الجديدة التي مكنتهم من تحسين جودة عملهم وقدرتهم على التواصل مع الجهات المانحة الدولية. وقد كان فريق” كشيدا” مرنًا ومتعاونًا في محاولة لإيجاد كل الحلول الممكنة لتقديم منتجات عالية الجودة مع معالجة ضعف جودة الإنترنت في المناطق النائية حيث يتواجد شركاؤنا.”
– هيثم منقارة، نائب المدير القطري لمنظمة أوكسفام في العراق