دراسة مشروع
إعادة تعريف الوعي المالي في العصر الرقمي
قامت” كشيدا” بإبراز براعتها من خلال تحويل برنامج ” أجيال”، وهو مبادرة المسؤولية الاجتماعية التي أطلقتها شركة “سدكو” لتعزيز الوعي المالي، والذي كان في الأصل دورة تدريبية مباشرة (وجهًا لوجه) إلى برنامج إلكتروني أثناء الإغلاق بسبب جائحة كورونا. استطاعت” كشيدا” بأسلوبها المبتكر أن تحافظ على جوهر البرنامج التدريبي القائم على النهج المبني على الاستكشاف مع السماح للمتعلمين بالاختيار بين التعلم الذاتي (حسب وتيرة المتعلم)، أو تحت إشراف المدرب. هذا التكيف الاستراتيجي جعل البرنامج التدريبي مرنًا للغاية. لم تقتصر هذه الاستراتيجية على معالجة التحديات الناتجة عن الوباء فقط، بل عززت الوصول والتفاعل بشكل كبير. برنامج “أجيال” كان بمثابة برهان على التزام “كشيدا” بتمكين المتعلمين، وأظهر كيف تتجاوز حلولهم التعليمية الحواجز التقليدية، مما يجعل التعليم المؤثر يضمن قابلية الوصول إليه في أي ظرف من الظروف.
الخدمات المقدمة:
تصميم تجربة التعلم، إنتاج التعلم، التفاعل مع المحتوى، وخدمات استشارية.
القطاع:
مؤسسة غير ربحية/ تعليمية.
أبرز المعلومــــــــات
معالجة العقبات الصعبــــة
ظهرت التحديات عندما بدأنا بالانتقال من مرحلة التعلم وجهًا لوجه (التعلم المباشر) القائم على الاستكشاف وتحويله إلى تعلم إلكتروني.
علاوةً على ذلك، في ظل القيود التي كانت مفروضة آنذاك على السفر لإنتاج الفيديو، تطلب الحفاظ على ديناميكيات المجموعة، والمناقشات، والتغذية الراجعة من المدرب، والتفاعل بين الأقران بعض التكيف في البيئة الإلكترونية. ومن خلال التعاون الوثيق مع” كشيدا”، تمكن الفريق بمهارة من التغلب على تحديات وصعوبات إنتاج الفيديو عن بُعد، والبحث عن شركاء جديرين بالثقة، والالتزام بتدابير السلامة، وتنظيم العملية عن بُعد، مع تعزيز القدرة على التكيف في مواجهة ديناميكيات التعلم المتطورة.
حلول تعليمية رائدة
توصلت “كشيدا” إلى الحل، والذي يشمل تصميمًا موحدًا للدورة التدريبية يمزج بسلاسة بين الخيارين: التعلم الذاتي (حسب وتيرة المتعلم) أو من خلال إشراف المعلم وتوجيهه. يمكن للمتعلمين اختيار التعلم الذاتي أو المشاركة في الجلسات التي تكون تحت إشراف المعلم من خلال دليل المعلم وعقد اللقاءات عبر الإنترنت. تتكون كل وحدة تعليمية من ثلاثة عناصر. قدم “عنصر الأسئلة” أسئلة محفزة للتأمل الذاتي. أما “عنصر الاستكشاف”، فتضمن ردودًا غير ملقنة تم تسجيلها من قبل الأقران عبر مقاطع الفيديو، مما عزز شعور الأقران بمصداقية هذه التجربة. وفي الجلسات التي يقودها المعلم، أدت المناقشات المتزامنة إلى إثراء التجربة. من جهةٍ أخرى، تضمن “عنصر الشرح” تغذية راجعة مباشرة من مدرب ريالي للأقران الذين اختاروا التعلم الذاتي، فاستطاع أن يماثل التجارب المباشرة. وفي الجلسات التي يقودها المعلم، كانت هذه التغذية الراجعة بمثابة ركيزة أساسية لإنشاء إرشاد مخصص لتلبية الاحتياجات الفردية لجميع الأقران. ومن خلال اعتماد هذا النهج المبسط، تم الحفاظ على جوهر التعلم القائم على الاستكشاف مع تلبية جميع أنماط التعلم المتنوعة.
"لقد كان العمل مع كشيدا متعة كبيرة وتجربة احترافية للغاية. لقد ساعدونا في رفع جودة برنامج رواد ريالي وكانوا السبب الرئيسي في ارتقاء التجربة الالكترونية لبرنامج المسؤولية الاجتماعية الرئيسي لشركتنا «ريالي»، ومعًا، وصلنا إلى مستوى حائز على جوائز عالمية".
نجاح ملحوظ ونتائج باهرة
النتائج تحدثت بوضوح، حيث تبيّن أنّ عدد المسجلين في دورة أجيال للوعي المالي حتى فبراير 2022 بلغ 4,626 طالبًا، محققين معدل إتمام مذهل بنسبة 12%. وعلى الجانب الآخر، شهدت مسابقة أجيال قصة نجاح جديدة، حيث انضم إليها 154,504 مشاركًا، وأتم 72,872 شخصًا الدورة التدريبية بنجاحٍ مبهر، مما أدى إلى معدل إتمام بنسبة 47%. وإلى جانب النجاح العددي، تمكنت “كشيدا”بسهولة من تحويل دورة “أجيال” المباشرة إلى دورة تدريبية إلكترونية مع الحفاظ على التعلم القائم على الاستكشاف. ومن جهةٍ أخرى، فإنّ التغلب على تحديات إنتاج الفيديو عن بُعد قد سلط الضوء على قدرة فريق “كشيدا” على التكيف والتميز بالبراعة التكنولوجية. وفيما يتعلق برؤية ريالي للوعي المالي، فقد شهدت تطورًا ملحوظًا، بالإضافة إلى تمكين المتعلمين من تحقيق الكرامة المالية.